أهمية الشاشات التفاعلية في التدريب والقاعات التعليمية
إذا كنت مدير مدرسة أو محاضر في مراكز التدريب وترغب في تطوير التعليم وتسهيل الشرح ومواكبة التكنولوجيا الحديثة التي سيطرت في الفترة الأخيرة. فإن الشاشات التفاعلية تقوم بدور بارز في تحسين المنظومة التعليمية سواء للطلاب أو المدرسين، كما أنها عامل مهم وقوي في تعزيز المشاركة والتفاعل مع المحتوى المتقدم سواء كان نص أو صورة أو فيديو، كما تمكن المدرس من مشاركة المحتوى عن بُعد من خلال البلوتوث أو التطبيقات المتاحة بها، في هذا المقال سنسهل عليك الطريق من خلال معرفة الأهمية التي تقدمها الشاشة في التدريب والقاعات التعليمية.

ما هي الشاشات التفاعلية في التدريب والقاعات التعليمية
شاشة العرض التفاعلية هي جهاز ذكي يستخدم في عرض المحتوى التعليمي بشكل مبسط وسلس، كما تساعد في خلق بيئة تعليمية متطورة وجذابة، وتساعد الطلاب في المشاركة في المحتوى التعليمي.
جاءت الشاشة التفاعلية كبديل قوي للسبورة التقليدية، فهي وسيلة تعليمية رقمية تتيح للمعلم والطالب التفاعل المباشر باللمس مع محتوى الدرس، وتحويل القاعة الدراسية إلى بيئة تفاعلية نشطة.
تتيح الشاشة التفاعلية التعليمية تقنية اللمس المتعدد للعديد من الطلاب في نفس الوقت، وذلك من خلال استخدام الاصبع أو القلم الذكي، تحتوي السبورة الذكية على أجهزة العرض الرقمية لتمكن الطلاب والمدرسين من عرض المعلومات والصور والفيديوهات.
كيف تختار الشاشة التفاعلية المناسبة لك
يعتمد اختيار شاشة العرض الذكية المناسبة على البيئة والغرض من الاستخدام (مدرسة، جامعة، قاعة تدريب،). إليك أهم المعايير التي يجب أن تركز عليها قبل اتخاذ قرار الشراء:
-
تحديد الحجم المناسب: يجب اختيار حجم الشاشة بناءً على حجم القاعة وأبعادها لضمان رؤية واضحة للجميع.
-
دقة الصورة: يفضل أن تكون الدقة 4K لضمان النصوص والصور، كما تأكد من أن سطح الشاشة معالج لتقليل انعكاس الإضاءة المحيطة.
-
نظام التشغيلات والميزات الذكية: التأكد من أن الشاشة تدعم نظام أندرويد حديث، وتدعم نقاط لمس متعددة، دعم ميزة الحفظ التلقائي والمشاركة.
أهمية الشاشات التفاعلية في التدريب والقاعات التعليمية
الشاشات التفاعلية هي المحرك الأساسي للتحول نحو بيئات التعلم النشط، حيث تنتقل العملية التعليمية من التلقين إلى التفاعل والمشاركة.
الأهمية في القاعات التعليمية والمدارس
-
زيادة دافعية الطلاب: تحويل العملية التعليمية إلى تجربة ممتعة ومثيرة باستخدام الوسائط المتعددة، الألعاب التعليمية، والمسابقات التفاعلية.
-
تسهيل شرح المفاهيم المعقدة: عرض نماذج ثلاثية الأبعاد متحركة، وتشغيل تجارب علمية افتراضية، وعرض مقاطع فيديو عالية الدقة، مما يبسط أصعب المفاهيم.
-
دعم التعليم عن بعد: سهولة ربط الشاشة بمنصات التعلم الإلكتروني (مثل Zoom و Teams) واستخدامها كأداة شرح عن بعد، مع إمكانية التعليق والتوضيح عليها في الوقت الحقيقي.
الأهمية في التدريب المهني وقاعات المؤتمرات
-
تحسين كفاءة الاجتماعات: تمكين أعضاء الفريق من عرض محتواهم وملاحظاتهم من أجهزتهم الشخصية لاسلكياً، مما يقلل من الوقت الضائع في توصيل الأجهزة.
-
التدريب العملي التشاركي: استخدام تطبيقات العصف الذهني المشتركة حيث يضيف كل متدرب أفكاره ورسوماته إلى الشاشة في وقت واحد، مما يعزز التعاون.
-
حفظ وتوثيق القرار: حفظ محضر الاجتماع أو ملخص الدورة التدريبية مع جميع التعليقات والرسومات المضافة ومشاركتها فوراً، لضمان عدم ضياع أي معلومات.
فوائد الشاشات التفاعلية في التعليم
تمتد فوائد تطبيقات الشاشات التفاعلية لتشمل جميع أطراف العملية التعليمية والتدريبية، من المعلم/المدرب إلى الطالب/المتدرب والمؤسسة ككل.
-
المرونة في المحتوى: دمج جميع أنواع الوسائط (ملفات PDF، Word، فيديوهات، صور، برامج ويب) في درس واحد سلس.
-
توفير الوقت والجهد: عدم الحاجة لإعداد جهاز البروجكتر أو مسح السبورة، بالإضافة إلى خاصية الحفظ التلقائي للدروس.
-
تقييم فوري: استخدام تطبيقات مدمجة لإجراء اختبارات قصيرة وجمع الإجابات وتحليلها على الفور.
-
تحسين العرض المرئي: توفير مساحة عمل كبيرة ومريحة للكتابة والرسم بخطوط وألوان متعددة.
-
تعزيز التركيز: تحويل القاعة إلى بيئة بصرية وحركية غنية تقلل من تشتت الانتباه.
-
فهم أعمق: سهولة تداول المعلومات المعروضة على الشاشة واستيعابها بشكل أفضل بفضل الصور والمحاكاة التفاعلية.
-
التعلم التشاركي: تشجيع الطلاب الخجولين على المشاركة من خلال دعوتهم لحل التمارين أو إضافة تعليقاتهم على الشاشة.
مقارنة بين الشاشة التفاعلية والسبورة الذكية
الشاشة التفاعلية (Interactive) والسبورة الذكية من التقنيات الحديثة التي تُبسط العلمية التعليمية، ولكن هناك بعض الاختلافات المهمة بينهما، يمكنك معرفة الفرق من خلال الجدول:
|
وجه المقارنة |
الشاشة التفاعلية |
السبورة الذكية |
|
جودة الصورة |
ممتازة (4K)، عالية السطوع، ومضادة للوهج. |
محدودة، تعتمد على دقة وسطوع البروجكتر |
|
المكونات |
جهاز متكامل (شاشة + كمبيوتر مدمج + نظام لمس) |
تتطلب ثلاثة مكونات (سبورة بيضاء + بروجكتر + كمبيوتر). |
|
عمرها الافتراضي |
طويل جداً (50,000 ساعة عمل أو أكثر) |
تحتاج إلى تغيير مصابيح البروجكتر بشكل دوري |
الخاتمة
الشاشة التفاعلية باللمس هي وسيلة تعليمية مثالية لتعزيز التفاعل والمشاركة لدى الطلاب، كما أنها تساهم في تحسين جودة التعليم وخلق بيئة تعليمية نشطة، ولذلك فهي ليست رفاهية بل حل مثالي لتطوير المنظومة في المؤسسات التعليمية، سواء كانت مدارس أو جامعات أو مراكز تدريب.