كيف تستفيد من الشاشات التفاعلية في التعليم الجامعي؟

  • بواسطة : Reham Hamed |
  • التاريخ : 30 Aug, 2025

تعد الشاشات التفاعلية من أبرز التقنيات التي تُحدث نقلة نوعية في قاعات المحاضرات الجامعية، حيث تُحوِّل قاعة المحاضرات إلى بيئات تعليمية حيوية ومبتكرة، لكن كيف يمكن للجامعات وأعضاء هيئة التدريس الاستفادة القصوى من هذه الأداة، لتحقيق تجربة تعليمية أكثر تفاعلية وإنتاجية؟

في هذا الدليل سنوضح لك دور الشاشات التفاعلية في التعليم الجامعي، ومدى تأثيرها على المنظومة التعليمية.

ما هي الشاشات التفاعلية؟

الشاشات التفاعلية هي شاشة عرض عملاقة تُستخدم في الجامعات، تجمع بين جهاز الكمبيوتر والسبورة البيضاء وجهاز العرض (البرجوكتور) في جهاز واحد، حيث تتيح للطلاب وأعضاء هيئة التدريس تبسيط المحتوى التعليمي والتفاعل معه بشكل مباشر، تعمل هذه الشاشات الذكية باستخدام اللمس أو القلم الخاص بها، مما يسّهل عرض المحاضرات والمشاريع العملية. 

تختلف الشاشة التفاعلية عن السبورة التقليدية، بأن الشاشة الذكية لا تكتفي بشرح المنهج فقط، فمن خلالها يمكنك عرض المحتوى التعليمي سواء صورة أو فيديو والتفاعل معه، تساعد الشاشات التفاعلية في خلق بيئة تعليمية تفاعلية، حيث يمكن استخدام الشاشة في قاعات المحاضرات، أو داخل غرف الاجتماعات بالجامعة، أو غرف المناقشات.

 

لماذا أصبحت الشاشة التفاعلية ضرورية في الجامعات؟

تعد الشاشة التفاعلية باللمس عامل قوي ومهم في تطوير المنظومة التعليمية في الجامعات، نظرًا لتمتعها بالعديد من المميزات ومن أبرزها:

  • وسيلة فعّالة لجذب انتباه الطلاب: تساعد الشاشات التفاعلية على تحويل المحاضرات إلى عروض مرئية جذابة، مما يزيد من تركيز الطلاب ومشاركتهم.

  • تسهيل الشرح المعقد: يمكن لأعضاء هيئة التدريس استخدامها لعرض النماذج ثلاثية الأبعاد، أو الخرائط الذهنية، لتوضيح المفاهيم بشكل أفضل.

  • بيئة للتعلم التعاوني: تشجع شاشات عرض  Interactive على العمل الجماعي، حيث يمكن لمجموعة من الطلاب التفاعل مع المحتوى في وقت واحد.

 

أبرز فوائد استخدام الشاشات التفاعلية للطلاب

  • زيادة التفاعل والمشاركة: وجود شاشة تفاعلية في الجامعات المصرية، تمكَن الطالب من التفاعل والمشاركة وأن يكون جزء فعّال، مما يعزز من فهمهم للمواد الدراسية.

  • تحسين فهم المفاهيم الصعبة: يمكن عرض المحتوى التعليمي بشكل عملي على الشاشة، من خلال الرسوم البيانية، الفيديوهات، الرسوم المتحركة، لتبسيط المعلومة للطلاب.

  • تطوير المهارات الرقمية: يتعلم الطلاب كيفية استخدام أدوات العصر الحديث، وهي مهارة أساسية لسوق العمل المستقبلي.

 

كيف تدعم الشاشات التفاعلية أعضاء هيئة التدريس؟

  • تبسيط عملية الشرح: يمكن لأعضاء هيئة التدريس إعداد الدروس مسبقًا وحفظها على الشاشة، ثم تعديلها بسهولة أثناء المحاضرة، مما يوفر الوقت والجهد.

  • إدارة المدرجات بكفاءة: توفر الشاشة أدوات مدمجة للتصويت الفوري، وأخذ الملاحظات، وحتى تسجيل المحاضرات لمشاركتها لاحقًا مع الطلاب.

  • مرونة في عرض المحتوى: يمكن الاتصال بالشاشة من أي جهاز (كمبيوتر محمول، هاتف ذكي) وعرض المحتوى مباشرةً، مما يمنح المحاضر حرية كبيرة في التنقل.

  • تقييم مستوى الطالب: تساعد الشاشات أساتذة الجامعات في تقييم مستوى الطالب وتفاعله مع المحتوى التعليمي وقدرته على المشاركة بشكل مستمر.

 

تطبيقات عملية للشاشات التفاعلية في القاعات الجامعية

  • عرض المحتوى التعليمي: استخدام الصور والفيديوهات والرسوم البيانية بدلاً من العروض الثابتة، ومن الأمثلة على ذلك شاشة 86 بوصة LG

  • ورش العمل والأعمال الجماعية: يمكن للطلاب العمل معًا على حل مشكلة أو تصميم مشروع مباشرة على الشاشة.

  • الاختبارات والتقييمات الفورية: إجراء استطلاعات رأي أو اختبارات قصيرة أثناء المحاضرة وجمع النتائج في الوقت الحقيقي.

  • المحاكاة والتجارب العملية: في الكليات العملية، يمكن استخدام الشاشة لمحاكاة التجارب الخطيرة أو المعقدة التي يصعب تنفيذها في الواقع.

  • مناقشة مشاريع التخرج: يمكن للخريجين عرض مشاريع تخرجهم على الشاشة، للمناقشة في المشاريع وتقييمها من خلال أعضاء اللجنة.

 

التحديات وكيفية التغلب عليها

من أهم التحديات التي تواجه مسؤولي الجامعات سواء الحكومية أو الخاصة في مصر، هي التكلفة المالية الأولية للمشروع، وتدريب أعضاء هيئة التدريس على استخدامها.

يمكن التغلب على هذه التحديات من خلال:

  • تحديد ميزانية الجامعة

  • عمل خطة استثمار طويلة

  • تدريب أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة على استخدامها

  • اللجوء إلى شركة بيع شاشات تفاعلية موثوقة وأسعارها معقولة

 

الاسئلة الشائعة:

هل الشاشات التفاعلية مناسبة لجميع التخصصات الجامعية؟

نعم، يمكن استخدام الشاشات التفاعلية في مختلف الكليات، مثل الهندسة، الطب، علوم، حاسبات، آداب، حقوق وغيرها، فهي أداة مرنة تتكيف مع كافة التخصصات.

 

ما هي أفضل الماركات للشاشات التفاعلية في مصر؟

يوجد العديد الماركات الموثوقة، أبرزهم، شركة Samsung ،LG، ويعتمد الاختيار على الميزانية والمواصفات المطلوبة.

 

هل يمكن استخدام الشاشات التفاعلية في التعليم عن بعد؟

بالتأكيد، تسمح بعض البرامج بتوصيل الشاشة بمنصات التعليم عن بُعد، مما يمّكن المحاضر من الكتابة والرسم على الشاشة، بينما الطالب يشاهد المحاضرة من المنزل.

 

ما هو الفرق بين الشاشة التفاعلية والسبورة الذكية؟

السبورة الذكية هي لوح أبيض تتطلب وجود جهاز بروجيكتور وجهاز كمبيوتر، بينما الشاشة التفاعلية هي جهاز متكامل تضم هذه الأجهزة في جهاز واحد فقط.  

 

الخلاصة:

يمكننا القول إن الشاشات التفاعلية في التعليم الجامعي ليست رفاهية، بل هي استثمار حقيقي لتطوير المنظومة التعليمية بأكملها، لأنها تساعد الطالب الجامعي في تبسيط المعلومة وشرح المواد الدراسية بطريقة سهلة ومنظمة، وتمكن المحاضرين من عرض المحتوى بوسائل مختلفة، مثل الصور والفيديوهات والرسوم البيانية، مما يسهل على الطالب المشاركة بشكل فعّال في المحاضرة والقدرة على العمل الجماعي.